قرة عيون الأخيار
قرة عيون الأخيار ح (1)

مسابقة قرة عيون الأخبار في شرح جوامع الأخبار

الحديث الأول:

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجر ته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها, فهجرته إلى ما هاجر إليه».

الحديث الثاني:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه – وفي رواية : من عمل عملا ليس عليه أمرنا – فهو رَدّ».

* سؤال فردي:

هذان الحديثان العظيمان يدخل فيهما الدين كله, أصوله وفروعه, ظاهره وباطنه, فحديث عمر ميزان للأعمال الباطنة, وحديث عائشة ميزان للأعمال الظاهرة.

ففيهما الإخلاص للمعبود والمتابعة للرسول اللذان هما شرط لكل قول وعمل, ظاهر وباطن.

فمن أخلص أعماله متبعا في ذلك الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهذا الذي عمله مقبول, ومن فقد الأمرين أو أحدهما فعمله مردود, داخل في

قوله تعالى: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا [الفرقان: 23].

والجامع للوصفين داخل في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ [النساء: 125].

أما النية: فهي القصد للعمل تقربا إلى الله وطلبا لمرضاته وثوابه.. فيدخل في هذا نية العمل,,ونية المعمول له...

س1/ يوجد شرطان لقبول كل عمل , ما هما هذان الشرطان ؟

س2/ أكملي:

1ـ من فقد هذين الشرطين أو أحدهما يكون عمله مردود داخل في قوله تعالى......................................

2ـ ومن جمع الوصفين دخل في قوله تعالى.........................................

* سؤال جماعي:

والأعمال إنما تتفاضل ويعظم ثوابها بحسب ما يقوم بقلب العامل من الإيمان والإخلاص , حتى إن صاحب النية الصادقة – وخصوصا إذا اقترن بها ما يقدر عليه من العمل – يلتحق صاحبها بالعامل.. قال تعالى: ﴿وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ [النساء: 100].

وفي الصحيح مرفوعًا: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما», «

إن بالمدينة أقوامًا ماسرتم مسيرًا, ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم – أي : في نياتهم وقلوبهم وثوابهم – حبسهم العذر».

 

قال تعالى:ى:

﴿لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ[النساء: 114].

 

أي : فإنه خير,ثم قال: ﴿

وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا .

 

فرتب الأجر العظيم على فعل ذلك ابتغاء مرضاته...

س1: من محاسن الدين أن العبد إذا هم بالخير ثم لم يقدر له العمل كتبت همته ونيته له حسنة كاملة.. أذكري الدليل؟