شرح أخلاق حملة القرآن
تابع الآثار المروية في أخلاق حملة القرآن

، وَعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ النَّاجِيِّ(1) أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ(2) يَقُولُ: (الْزَمُوا كِتَابَ اللهِ وَتَتَبَّعُوا مَا فِيهِ مِنَ الأَمْثَالِ، وَكُونُوا فِيهِ مِنْ أَهْلِ الْبَصَرِ، ثُمَّ قَالَ: رَحِمَ اللهُ عَبْدًا عَرَضَ نَفْسَهُ وَعَمَلَهُ عَلَى كِتَابِ اللهِ، فِإِنْ وَافَقَ كِتَابَ اللهِ حَمِدَ اللهَ وَسَأَلَهُ الزِّيَادَةَ، وَإِنْ خَالَفَ كِتَابَ اللهَ أَعْتَبَ نَفْسَهُ فَيَرْجِعُ مِنْ قَرِيبٍ)، وَعَنْ أَبِي كِنَانَةَ(3) أَنَّ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ(4) قَالَ: (الَّذِينَ قَرَؤُوا الْقُرْآنَ وَهُمْ قَرِيبٌ مِنْ ثَلاَثِمِئَةٍ، فَعَظَّمَ الْقُرْآنَ، وَقَالَ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَائِنٌ لَكُمْ زُخْرًا وَكَائِنٌ عَلَيْكُمْ وِزْرًا فَاتَّبِعُوا الْقُرْآنَ وَلاَ يَتَّبِعْكُمْ؛ فَإِنَّهُ مَنِ اتَّبَعَ الْقُرْآنَ هَبَطَ بِهِ عَلَى رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمَنِ اتَّبَعَهُ الْقُرْآنَ زَجَّ فِي قَفَاهُ فَقُذِفَ فِي النَّارِ)(5).

وعَنِ الْحَسَنِ قَالَ: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعْلَمَ مَا هُوَ فَلْيَعْرِضْ نَفْسَهُ عَلَى الْقُرْآنِ)(6)، وَعَنْ عَطَاءٍ(7) وَقَيسِ بْنِ سَعْدٍ(8) (عَنْ مُجَاهِدٍ(9) فِي قَوْلِهِ -عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ(10)، قَالَ: يَعْمَلُونَ بِهِ حَقَّ عَمَلِهِ)(11)، وَعَنْ عَطَاءٍ قَالَ: (إِنَّمَا الْقُرْآنُ عِبَرٌ، إِنَّمَا الْقُرْآنُ عِبَرٌ) (12). قال محمد بن الحسين(13): وَقَبْلَ أَنْ أَذْكُرَ أَخْلاَقَ أَهْلِ الْقُرْآنِ وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَتَأَدَّبُوا بِهِ أَذْكُرُ فَضْلَ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ؛ لِيَرْغَبُوا فِي تِلاَوَتِهِ وَالْعَمَلِ بِهِ، وَالتَّوَاضُعِ لِمَنْ تَعَلَّمُوا مِنْهُ أَوْ عَلَّمُوهُ).

 


وبعده وصية الحسن البصري(14)، فقد أوصى الحسن البصري قُرَّاء القرآن بأن يلزموا كتاب الله، وأن يداوموا عليه، وأن يتبعوا ما فيه من الأمثال(15).

والقرآن قد ضرب الله فيه الأمثال، قال الله -تعالى: ﴿ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(16). وقال: ﴿ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُبْطِلُونَ(17). فالقرآن مليء بالعبر والأمثال لما جرى للأمم السابقة جماعات وأفراد، فالأفراد مثل قوله -تعالى: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ(18). وعن الأقوام قال: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا(19). والأمثال لا يعقلها إلا مَن تدبر وتفكر، كما قال -تعالى: ﴿ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ(20). وقال -تعالى: ﴿ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ(21).

فضرب الأمثال ليس للتسلية، ولا للقصص التاريخية، وإنما هو للاعتبار، وأخذ العبرة والاتعاظ، يعني: كل ما في هذا القرآن عبر، قال -تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى(22). وهذه وصية جليلة، فالذي يعرض حاله ونفسه على القرآن الكريم، يستطيع أن يعرف ما لها وما عليها في الطاعة وفي المعصية، فاعرض نفسك على القرآن دائمًا، وأيّ عمل تُقْدِم عليه اعرضه على القرآن، فإن كان موافقًا لما في القرآن فأقدم عليه، وإن كان مخالفًا فأعرض عنه؛ ولهذا فإن الذي يُعْرِض عن القرآن في أقواله وأفعاله قد ارتكب الهوى، قال –تعالى: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ(23). وقال -تعالى: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا ولاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ(24). فأمر الله -تعالى- نبيه، وأمر أمته بأن يسيروا على هذه الشريعة، وهذه الشريعة في القرآن وفي السنة.

فهذا وصايا الثلاث -رحمهم الله، فيقول: إن وافق كتاب الله، حمد الله، وسأله الزيادة، وإن خالف ذلك أعتب نفسه، أي: عاتبها على هذا الفعل، ولو أن الناس فعلوا ذلك لما رأيت هذا التعدي على حدود الله، وهذا الفساد، وهذا الظلم، وغيره من المحرمات التي يقعون فيها.

وفي الأثر عن أبي موسى الأشعري(25) أنه جمع قُرَّاء القرآن، وهذا الجمع قريب من الثلاثمئة، ويحتمل أن يكونوا من التابعين ومن الصحابة، جمعهم أبو موسى -رضي الله عنه- فوعظهم، وعظم القرآن في قلوبهم، وبيَّن لهم أن الله -تعالى- أنزل هذا القرآن؛ ليكون لكم نورًا وهداية، فعظموه في قلوبكم، فمَن عظَّم القرآن فقد عظم الذي أنزل القرآن، وهو الله -جل وعلا، وعظَّم مَن أُنْزِل عليه القرآن، وهو النبي -عليه الصلاة والسلام(26).

والذي يتبع القرآن ويعمل به، فإن القرآن وفِيٌّ لأهله في الدنيا، وفي البرزخ، وفي الآخرة، لأن القرآن يتبعه إلى يوم القيامة إلى أن يدخل الجنة، كما تقدم في سورتي: البقرة وآل عمران، وهما الزهراوان، وأنهما تأتيان يوم القيامة كالغيايتين أو كالغمامتين تحاجان عن صاحبهما حتى يدخل الجنة(27).

فالقرآن يتبعه، وينير له الطريق في الدنيا وفي الآخرة، حتى يدخل مآله وهو الجنة، كذلك الذي لا يتبع القرآن، فالقرآن يتبعه بالعذاب، ويدفعه دفعًا إلى النار -والعياذ بالله؛ ولهذا قال -تعالى: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فلاَ يَضِلُّ ولاَ يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى(28).

هذه وصايا الصحابة ووصايا السلف -رضوان الله عليهم، ثم بعد ذلك جاء ما أوصى به الحسن، وهو تابع لما قبله، ثم تفسير مجاهد(29) لقوله -تعالى: ﴿ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ(30). قال: يعملون به حق عمله(31). فالمقصود العمل بالقرآن، وليس كثرة التلاوة، وإن كانت الكثرة فيها الأجر والثواب، لكن المقصود الأعظم هو العمل بالقرآن الكريم، وإنما القرآن عبر، أي: يعتبر به مَن قَرَأَه، ويَعرِف حال الأمم وحال العصاة من الكافرين مع أنبياء الله -تعالى- ورسله.

ولما ذكر الله -تعالى- قصة يوسف العجيبة مع إخوته وما جرى، ختمها الله -تعالى- كما بدأها، فقال في أولها: ﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ(32). وفي آخرها قال: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ(33). فبدأها بذكر القصص وختمها بالقصص، وهذا من المناسبات اللطيفة في مناسبات أوائل السور وأواخرها، فسَمَّى الله -تعالى- هذه القصص عبرة لمن يعتبر بها، وقال -تعالى- في آية أخرى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ(34). أي: لما تقدم من سياق في هذه الآيات، لأولي الأبصار: هم أهل النظر الصحيح، وهم الذين يتأملون هذا القرآن، ويتأثرون به، ويعرفون ما جرى للأقوام السابقة، وما أعده الله -تعالى- لأوليائه من نعيم مقيم، وما أعده للمخالفين والعصاة من العذاب والجحيم..

س: يقول البعض -حفظك الباري: أيهما أولى بالإمامة: رجل يحسن القراءة من ناحية الأحكام وغيرها، أم مَن هو أحفظ، وإن كان لا يجيد القراءة بالأحكام، وجزاكم الله خيرًا؟

ج: الإمام إذا كان إمامًا ثابتًا في المسجد فهو أولى، وإن كان أقل في الحفظ، فإذا كان ثابتًا وإمامًا رسميًّا في المسجد فهو أولى بالإمامة من غيره، وإن كان خلفه مَن هو أقرأ منه، لكن إذا كان في غير المسجد، فكما قال -عليه الصلاة والسلام: « يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِِكِتَابِ اللهِ»(35). فإذا كانوا في غير المسجد، يؤمهم الضابط المتقن لقراءة القرآن الكريم، وإن لم يكن حافظًا.


(1) بكر بن الأسود، ويقال: ابن أبي الأسود، أبو عبيدة الناجي، ضعفه ابن معين، والنسائي، والدارقطني، وغيرهم. انظر: الجرح والتعديل (2/382 ترجمة 1489)، لسان الميزان (2/47 ترجمة 174).

(2) الحسن بن أبي الحسن يسار، أبو سعيد البصري، مولى زيد بن ثابت الأنصاري، ويقال: مولى أبي اليسر كعب بن عمرو السلمي. ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر. كانت أمه مولاة لأم سلمة أم المؤمنين المخزومية، وكانت تبعث أم الحسن في الحاجة فيبكي وهو صبي فتسكته بثديها. ويقال: كان مولى جميل بن قطبة. قال ابن حجر في التقريب: ثقة فقيه فاضل مشهور وكان يرسل كثيرا ويدلس. مات سنة عشر ومئة، وهو ابن نحو من ثمان وثمانين سنة. انظر: تهذيب الكمال (6/ 95 ترجمة 1216)، وسير أعلام النبلاء (4/ 563 ترجمة 223).

(3) أبو كنانة القرشي. قال ابن حجر في التقريب: مجهول. انظر: تهذيب الكمال (34/227 ترجمة 7589)، الجرح والتعديل (9/430/2135).

(4) الصحابي الجليل عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن غنم بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر أبو موسى الأشعري. مشهور باسمه وكنيته معا وأمه ظبية بنت وهب بن عك أسلمت وماتت بالمدينة وكان هو سكن الرملة وحالف سعيد بن العاص ثم أسلم وهاجر إلى الحبشة. كان حسن الصوت بالقرآن. شهد فتوح الشام ووفاة أبي عبيدة واستعمله عمر على إمرة البصرة بعد أن عزل المغيرة وهو الذي افتتح الأهواز. مات سنة خمسين. انظر: الاستيعاب (ص: 851 ترجمة 3137)، والإصابة (4/ 211 ترجمة 4901).

(5) أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "الحلية" (1/257) عن أبي كنانة به.

(6) أخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد" (37) .

(7) عطاء بن أبي رباح، واسمه أسلم، الإمام شيخ الإسلام، مفتي الحرم، أبو محمد القرشي مولاهم المكي. يقال: ولاؤه لبني جمح. ثقة كثير الإرسال. نشأ بمكة، وولد في أثناء خلافة عثمان. قال ابن حجر في التقريب: ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال. توفي سنة أربع عشرة ومئة. انظر: تهذيب الكمال (20/ 69 ترجمة 3933)، وسير أعلام النبلاء (5/ 78 ترجمة 29).

(8) قيس بن سعد، أبو عبد الملك، ويقال: أبو عبد الله المكي الحبشي، مولى نافع بن علقمة، ويقال: مولى أم علقمة، مات سنة تسع عشرة ومئة، وكان قد خلف عطاء في مجلسه، وكان يفتي بقول عطاء. قال ابن حجر في التقريب: ثقة. انظر: تهذيب الكمال (24/47 ترجمة 4907)، وميزان الاعتدال (3/ 397 ترجمة 6915).

(9) مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المكي،الأسود، مولى السائب بن أبي السائب المخزومي، الإمام، شيخ القراء والمفسرين. روى عن: ابن عباس فأكثر وأطاب، وعنه أخذ القرآن، والتفسير، والفقه. كان يقول: يقول: "عرضت القرآن ثلاث عرضات على ابن عباس، أقفه عند كل آية، أسأله: فيم نزلت؟ وكيف كانت؟". وكان من أعلم التابعين بالتفسير. قال ابن حجر في التقريب: ثقة إمام في التفسير. توفي سنة ثلاث ومئة وقد نيف على الثمانين. انظر: تهذيب الكمال (27/ 228 ترجمة 5783)، وسير أعلام النبلاء (4/ 449 ترجمة 175).

(10) البقرة: 121.

(11) أخرجه الطبري في تفسيره (1/566)، من طريق عطاءوقيس بن سعد عن مجاهد به.

(12) أخرجه سعيد بن منصور – كما في روح المعاني (23/209)- قال الألوسي: صحيح.

(13)محمد بن الحسين بن عبد الله، أبو بكر البغدادي الآجري. الإمام المحدث القدوة، شيخ الحرم الشريف، صاحب التصانيف الحسان؛ منها: "الشريعة"، و"الأربعين". توفي سنة ستين وثلاث مئة. انظر: سير أعلام النبلاء (16/ 133 ترجمة 92)، والوافي بالوفيات (2/ 267 ترجمة 847).

(14) الحسن بن أبي الحسن يسار، أبو سعيد البصري، مولى زيد بن ثابت الأنصاري، ويقال: مولى أبي اليسر كعب بن عمرو السلمي. ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر. كانت أمه مولاة لأم سلمة أم المؤمنين المخزومية، وكانت تبعث أم الحسن في الحاجة فيبكي وهو صبي فتسكته بثديها. ويقال: كان مولى جميل بن قطبة. قال ابن حجر في التقريب: ثقة فقيه فاضل مشهور وكان يرسل كثيرا ويدلس. مات سنة عشر ومئة، وهو ابن نحو من ثمان وثمانين سنة. انظر: تهذيب الكمال (6/ 95 ترجمة 1216)، والسير (4/ 563 ترجمة 223).

(15) ذكره ابن الجوزي في التذكرة في الوعظ (ص80)

(16) الزمر: 27 - 28.

(17) الروم: 58.

(18) الأعراف: 175.

(19) الجمعة: 5.

(20) العنكبوت: 43.

(21) الحشر: 21.

(22) يوسف: 111.

(23) القصص: 50.

(24) الجاثية: 18.

(25) عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن غنم بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر أبو موسى الأشعري. مشهور باسمه وكنيته معا وأمه ظبية بنت وهب بن عك أسلمت وماتت بالمدينة وكان هو سكن الرملة وحالف سعيد بن العاص ثم أسلم وهاجر إلى الحبشة. كان حسن الصوت بالقرآن. شهد فتوح الشام، ووفاة أبي عبيدة، واستعمله عمر على إمرة البصرة بعد أن عزل المغيرة، وهو الذي افتتح الأهواز. مات سنة خمسين. انظر: الاستيعاب (ص: 851 ترجمة 3137)، والإصابة (4/ 211 ترجمة 4901).

(26) أخرجهالفريابي في فضائل القرآن (19)، أبو نعيم في حلية الأولياء (1/257) بلفظه . وفي المصادر الأخرى بدون ذكر الجمع للقراء .

(27) أخرجه مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل قراءة القرآن وسورة البقرة (804) من حديث أبي أمامة الباهلي.

(28) طه: 123 - 124.

(29) مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المكي، الأسود، مولى السائب بن أبي السائب المخزومي، الإمام، شيخ القراء والمفسرين. روى عن: ابن عباس فأكثر وأطاب، وعنه أخذ القرآن، والتفسير، والفقه. كان يقول: يقول: "عرضت القرآن ثلاث عرضات علىابن عباس، أقفه عند كل آية، أسأله: فيم نزلت؟ وكيف كانت؟". وكان من أعلم التابعين بالتفسير. قال ابن حجر في التقريب: ثقة إمام في التفسير. توفي سنة ثلاث ومئة وقد نيف على الثمانين. انظر: تهذيب الكمال (27/ 228 ترجمة 5783)، وسير أعلام النبلاء (4/ 449 ترجمة 175).

(30) البقرة: 121.

(31) أخرجه مجاهد في تفسيره (1/87)، سعيد بن منصور في سننه (209).

(32) يوسف: 3.

(33) يوسف: 111.

(34) النور: 44.

(35) أخرجه مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب من أحق بالإمامة (673) من حديث أبي مسعود.


 مواد ذات صلة: