إشراقات نبوية
إشراقات نبوية 2

قال تعالى: ﴿حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين﴾.

أي الله وحده كافيك وكافي أتباعك فلا تحتاجون معه إلى أحد.

هديه صلى الله عليه وسلم في الوضوء

كان صلى الله عليه وسلم يتوضأ لكل صلاة في غالب أحيانه وربما صلى الصلوات بوضوء واحد وكان يتوضأ بالمد تارة وبثلثيه تارة وبأزيد منه تارة وكان من أيسر الناس صبا لماء الوضوء ويحذر أمته من الإسراف وصح عنه أنه توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا.

وكل حديث في أذكار الوضوء التي تقال عليه فكذب , غير التسمية في أوله وقول «أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين» وفي حديث آخر في سنن النسائي : «سبحانك اللهم بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك».. ولم يكن يعتاد تنشيف أعضائه, وكان يخلل لحيته أحيانا ولم يواظب على ذلك, وكذلك تخليل الأصابع ولم يكن يحافظ عليها, وأما تحريك الخاتم فروي فيه حديث ضعيف, وصح عنه أنه مسح في الحضر والسفر ووقت للمقيم يوما وليلة وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن وكان يمسح ظاهر الخفين ومسح على الجوربين ومسح على العمامة مقتصرا عليها ومع الناصية ولكن يحتمل أن يكون خاصا بحال الحاجة ويحتمل العموم وهو أظهر .. ولم يكن يتكلف ضد حاله التي عليها قدماه, بل إن كانتا في الخفين مسح وإن كانتا مكشوفتين غسل. وكان يتيمّم بضربة واحدة للوجه والكفين, ويتيمم بالأرض التي يصلي عليها ترابا كانت أو سبخة أو رملا. وصح عنه أنه قال : «حيثما أدركت رجلا من أمتي الصلاة فعنده مسجده وطهوره».

ولم يصح عنه التيمم لكل الصلاة ولا أمر به بل أطلق التيمم وجعله قائما مقام الوضوء.