إشراقات نبوية
إشراقات نبوية 3

قال تعالى: ﴿حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين﴾.

أي الله وحده كافيك وكافي أتباعك فلا تحتاجون معه إلى أحد.

هديه صلى الله عليه وسلم في الصلاة

كان صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة قال : الله أكبر , ولم يقل شيئا قبلها , ولا تلفظ بالنية, ولا استحبه أحد من التابعين ولا الأئمة الأربعة. وكان دأبه في تكبيرة الإحرام لفظة : الله أكبر لا غيرها , وكان يرفع يديه معها ممدودتي الأصابع مستقبلا بهما القبلة إلى فروع أذنيه وروي إلى منكبيه ثم يضع اليمنى على ظهر اليسرى فوق الرسع والساعد ولم يصح عنه موضع وضعهما لكن ذكر أبوداود عن علي : من السنة وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السُّرة. وكان يستفتح تارة بـ «اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد اللهم نقني من الذنوب والخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس».

وتارة يقول : «وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين».

«اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ,أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفرلي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت استغفرك وأتوب إليك». وتارة يقول : «اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن» وروي عنه أنه كان يستفتح بـ : «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولاإله غيرك»

وكان يقول بعد ذلك : «"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" ثم يقرأ الفاتحة وكان يجهر "ببسم الله الرحمن الرحيم" تارة ويخفيها أكثر».

وكانت قراءته مدا يقف عند كل آية ويمد بها صوته فإذا فرغ من قراءة الفاتحة قال: «آمين» فإن كان يجهر بالقراءة رفع بها صوته وقالها من خلفه.