إشراقات نبوية
إشراقات نبوية 4

قال تعالى: ﴿حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين﴾.

أي الله وحده كافيك وكافي أتباعك فلا تحتاجون معه إلى أحد.

تابع هديه صلى الله عليه وسلم في الصلاة

وكان له سكتتان : سكتة بين التكبيرة والقراءة , واختلف في الثانية فروي بعد الفاتحة وروي قبل الركوع , وقيل : بل سكتتان غير الأولى والظاهر أنهما اثنتان فقط وأما الثالثة فلطيفة لأجل تراد النفس فمن لم يذكرها فلقصرها . فإذا فرغ من قراءة الفاتحة أخذ في سورة غيرها وكان يطيلها تارة ويخففها لعارض من سفر أو غيره ويتوسط فيها غالبا .. وكان يقرأ في الفجر بنحو ستين آية إلى مئة وصلاها بسورة "ق" وصلاها بسورة "الروم" وصلاها بـ ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ وصلاها بسورة ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ﴾ في الركعتين كلتيهما وصلاها بالمعوذتين وكان في السفر ,وصلاها:فاستفتح سورة "المؤمنون" حتى إذا بلغ موسى وهارون في الركعة الأولى, أخذته سعلة فركع.

وكان يصليها يوم الجمعة بـ "آلـم السجدة" و ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ﴾ لما اشتملتا عليه من المبدأ والمعاد وخلق آدم ودخول الجنة والنار وذكر ماكان وما يكون في يوم الجمعة كما كان يقرأ في المجامع العظام كالأعياد والجمعة بسورة ﴿ق﴾ و﴿اقْتَرَبَتِ﴾ و"سبح" و﴿الْغَاشِيَةِ﴾ وأما الظهر فكان يطيل قرائتها أحيانا حتى قال أبو سعيد : كانت صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته ثم يأتي أهله فيتوضأ ويدرك النبيصلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى مما يطيلها . رواه مسلم , وكان يقرأ فيها تارة بقدر ﴿آلـم * تَنزِيلُ ﴾ السجدة وتارة بـ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى﴾ و﴿اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾ ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ

وأما العصر فعلى النصف من قراءة الظهر إذا طالت وبقدرها إذا قصرت