إشراقات نبوية
إشراقات نبوية 9

قال تعالى: ﴿حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين﴾.

أي الله وحده كافيك وكافي أتباعك فلا تحتاجون معه إلى أحد.

تابع هديه صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن

كان له حزب لا يخل به ويقطع قراءته آية آية , وكانت قراءته آية آية ويمد عند حروف المد فيمد الرحمن ويمد الرحيم . وكان يستعيذ في أول القراءة فيقول: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» وربما قال : «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه» وكان يحب أن يسمع القرآن من غيره وأمر ابن مسعود فقرأ وهو يسمع وخشع حتى ذرفت عيناه . وكان يقرأ قائما وقاعدا ومضطجعا ومتوضئا ومحدثا إلا الجنابة

والتغني في القرآن على وجهين:

أحدهما:ما اقتضته الطبيعة من غير تكلف فهذا جائز وإن أعان طبيعته بفضل تزيين, كما قال أبو موسى للنبي صلى الله عليه وسلم: «لو علمت أنك تستمع لحبرته لك تحبير» أي لحسنته لك تحسيينا وهذا هو الذي كان السلف يفعلونه وعليه تحمل الأدلة كلها .

والثاني: ما كان صناعة من الصنائع كما يتعلم أصوات الغناء بأصناف الألحان على أوزان مخترعة , فهذه التي كرهها السلف.