قرة عيون الأخيار
قرة عيون الأخيار ح (3)

قرة عيون الأخبار شرح جوامع الأخبار

الحديث الرابع:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى أعرابي النبي - صلى الله عليه وسلم - ; ,فقال: دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة قال : «تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة , وتؤدي الزكاة المفروضة , وتصوم رمضان . قال: والذي نفسي بيده, لا أزيد على هذا شيء ولا أنقص منه . فلمّا ولّى , قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ; : من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا» متفق عليه.

* سؤال فردي:

قد وردت أحاديث كثيرة في هذا الأصل الكبير الذي دل عليه الحديث , ومدلولها كلها متفق أو متقارب على أن من أدى ما فرض الله عليه بحسب الفروض المشتركة والفروض المختصة بالأسباب التي من وجبت فيه وجبت عليه , فمن أدى الفرائض واجتنب المحرمات استحق دخول الجنة والنجاة من النار ومن اتصف بهذا الوصف فقد استحق اسم الإسلام والإيمان وصار من المتقين المفلحين , وممن سلك الصراط المستقيم.

س1/ من أراد دخول الجنة والنجاة من النار فماذا عليه أن يفعل؟

* سؤال جماعي:

الحديث الخامس:

عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت: يا رسول الله , قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك. قال: قل: «آمنت بالله , ثم استقم».

فهذا الرجل طلب من النبي - صلى الله عليه وسلم - ; كلاما جامعاً للخير نافعاً , موصلا ً صاحبه إلى الفلاح .فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - ; بالإيمان الذي يشمل ما يجب اعتقاده: من عقائد الإيمان , وأصوله , وما يتبع ذلك, من أعمال القلوب والانقياد والاستسلام لله , باطنا وظاهرا , ثم الدوام على ذلك , والاستقامة عليه إلى الممات . وهو نظير

قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾, فرتب على الإيمان والاستقامة : السلامة من جميع الشرور, وحصول الجنة وجميع المحاب..

وقد دلت نصوص الكتاب والسنة الكثيرة على أن الإيمان يشمل ما في القلوب من العقائد الصحيحة , وأعمال القلوب: من الرغبة في الخير , والرهبة من الشر ,وإرادة الخير , وكراهة الشر , ومن أعمال الجوارح ولا يتم ذلك إلا بالثبات عليه..

س1:نصوص الكتاب والسنة دلت على أن الإيمان يكون في أشياء , أذكريها؟

س2: أكملي:

قال تعالى:[ .........................................]

من هذه الآية رتب الله على الإيمان به والاستقامة: السلامة من جميع الشرور وحصول الجنة وجميع المحاب.