قرة عيون الأخيار
قرة عيون الأخيار ح (6)

قرة عيون الأخبار شرح جوامع الأخبار

الحديث الثامن:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; : «يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول : من خلق الله؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله , ولينته» وفي لفظ: «فليقل : آمنت بالله ورسله» متفق عليه

وفي لفظ: «لا يزال الناس يتساءلون حتى يقولوا : من خلق الله؟».

* سؤال فردي:

احتوى هذا الحديث على أنه لابد أن يلقي الشيطان هذا الإيراد الباطل : إما وسوسة محضة أو على لسان شياطين الإنس وملاحدتهم . وقد وقع كما أخبر فإن الأمرين وقعا , لا يزال الشيطان يدفع إلى قلوب من ليست لهم بصيرة هذا السؤال الباطل , ولا يزال أهل الإلحاد يلقون هذه الشبهة التي هي أبطل الشبه , ويتكلمون عن العلل وعن مواد العالم بكلام سخيف معروف.

وقد أرشد النبي - صلى الله عليه وسلم - ; في هذا الحديث العظيم إلى دفع هذا السؤال بأمور ثلاثة : بالانتهاء , والتعوذ من الشيطان , وبالإيمان.

س1/ أرشد النبي - صلى الله عليه وسلم - ; إلى ثلاثة أمور تدفع هذا السؤال الذي يرد على المرء , ما هي ؟

* سؤال جماعي:

فهذه الأمور الثلاثة التي ذكرها النبي - صلى الله عليه وسلم -; تبطل هذه الشبه التي لا تزال على ألسنة الملاحدة يلقونها بعبارات متنوعة. فأمر بالانتهاء الذي يبطل التسلسل لباطل, وبالتعوذ من الشيطان الذي هو الملقي لهذه الشبهة, وبالإيمان الصحيح الذي يدفع كل ما يضاده من الباطل. والحمد لله. فبالانتهاء : قطع الشر مباشرة , وبالاستعاذة : قطع السبب الداعي إلى الشر , وبالإيمان اللجأ والاعتصام بالاعتقاد الصحيح اليقيني الذي يدفع كل معارض .

وهذه الأمور الثلاثة هي جماع الأسباب الدافعة لكل شبهة تعارض الإيمان , فينبغي العناية بها في كل ما عرض للإيمان من شبهة واشتباه يدفعه العبد مباشرة بالبراهين الدالة على إبطاله , وبإثبات ضده وهو الحق الذي ليس بعده إلا الضلال وبالتعوذ بالله من الشيطان الذي يدفع إلى القلوب فتن الشبهات , وفتن الشهوات ليزلزل إيمانهم , ويوقعهم بأنواع المعاصي , فالصبر واليقين:

ينال العبد السلامة من فتن الشهوات , ومن فتن الشبهات . والله هو الموفق الحافظ.

س1:أكملي الفراغات الآتية:

1ـ فبالانتهاء قطع..............وبـ.................قطع...............وبـ.......................اللجأ والاعتصام بالاعتقاد الصحيح اليقيني.

2ـ بـ............و...............ينال العبد السلامة من فتن الشهوات ومن فتن الشبهات.