الصفحة الرئيسة / الحلقات الرجالية / نماذج من بحوث الطلاب والفوائد / الهاتف آدابه وأضراره
الهاتف آدابه وأضراره

الهاتف

آدابه وأضراره

بقلم: عبد الله بن إبراهيم الفايز

الدرجة المستحقة: 45 درجة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى صحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد...

سبب اختياري لهذا الموضوع:

1- سوء استخدام الهاتف.

2- إضاعة الوقت، فالوقت لدى العقلاء كالذهب.

3- إطالة المحادثة بغير ضرورة.

*  الهاتف والمرأة:

وإن كان المهاتفين امرأة فلتحذر الخضوع بالقول، فإن الله سبحانه نهى نساء نبيه صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين رضي الله عنهن اللاتي لا يطمعن فيهن طامع، وهن في عهد النبوة.

وحياة الصحابة رضي الله عنهم، نهاهن عن أن يخضعن بالقول فقال تعالى: ﴿فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا(1).

*  ولتحذر رفع الصوت عن المعتاد وتمطيط الكلام، وتحسينه وتليينه وترخيمه وترقيقه وتنغيمه بالنبرة اللينة واللهجة الخاضعة.

*  ومن الآداب أن لا تتصل بشخص وأنت في دارك في وسط اختلاط الأصوات وضجيج الأولاد، فعليك بالتصون، وحفظ العورات وإظهار المكرمات ولا تحملك الألفة على التبذل.

*  الخيانة المضاعفة:

لا يجوز لمسلم يرعى الأمانة ويبغض الخيانة أن يسجل كلام المتكلم دون إذنه، وعلمه مهما يكن نوع الكلام: دينيًا أو دنيويًا كفتوى أو مباحثة علمية، أو مالية، وما جرى مجرى ذلك.

* الجوال نعمة أم نقمة:

يأتي الهاتف الجوال كواحد من أهم وأحدث وسائل الاتصال الحديثة على مستوى العالم أجمع لقد أصبح استعمال الهاتف الجوال لغنى عنه الكثير من الناس وإذا أحسن إستدامه واستغلاله فيما هو مفيد ونافع أصبح نعمه وإذا أسيء استخدامه فيما هو تافه وبذئ، والغيبة والنميمة والقيل والقال والسخرية والتهجم على الناس يتحول نقمه، ونستطيع أن نجمل بعض رسائل الجوال:

1- استغلال الجوال في الإعلان عن الدروس والمحاضرات والندوات والتذكير بها.

2- التذكير بأعمال اليوم والليلة أو صيام الاثنين والخميس وصيام أيام البيض واستغلال آخر ساعة من يوم الجمعة... إلخ.

*  وتمكن السلبيات في رسائل الجوال:

1- إرسال بعض الرسائل السخيفة والمخالفة للشرع المطهر من رسائل النكت البذيئة والاستهزاء والشتم والتهكم على خلق الله.

2- إن الرسائل البذيئة تكون من باب التهجم على الأشخاص وهذا من الأمور المحرمة.

كما قال تعالى: ﴿ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ(2).

*  مسئولية الإنسان عما يسمع:

لقد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم، وزوده بحواس كثيرة من أهمها حاسة السمع، وهي حاسة عظيمة النفع لا يعلم مدى نفعها إلا خالقها، ولا يشعر بعظم نفعها إلا من فقدها، ولو يخلق الله تعالى الإنسان عبثًا، ولم يزوده بتلك الحواس ويتركه هملاً.

قال تعالى: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ(3).

والإنسان محاسب على استعماله لحواسه، فليس له أن يستعملها إلا في الخير.

قال تعالى: ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً(4).

أخي المسلم الكريم هاك جملة من النصائح فيما يتعلق بموضوعنا هذا علا لله تعالى أن ينفع بها إنه على كل شيء قدير:

1- قبل شرائك الهاتف المحمول فكر هل أنت بحاجة إلى هذه الخدمة، وليس لك البديل.

2- قبل إجراء أي مكالمة تذكر قول الله تعالى ﴿مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ(5).

وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ* كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ(6) ولا تستخدمه أخي المسلم إلا فيما أباحه الله تعالى.

3- لا تدع جهازك عرضة لاستعمال الآخرين فقد يساء استخدامه وهو باسمك فتترتب عليك تعاقبه الشرعية والمادية، والقصص عن ذلك كثير.

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد


(1) الأحزاب: 32.

(2) الحجرات: 11.

(3) المؤمنون: 115.

(4) الإسراء: 36.

(5) ق: 18.

(6) الانفطار: 10 – 12.