شرح العقيدة الطحاوية
ويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيما

ويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيما

فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيما .


ويل: شدة العذاب والهلاك، وقيل: وادٍ في جهنم، ويل لمن صار لله في القدر خصيما، ويل لمن كان خصيما لله، خصيم: فعيل بمعنى مخاصم، ويل لمن خاصم الله في قضائه وقدره، فالذي لا يؤمن بقضاء الله وقدره، أو الذي يعترض على الله، يقول: لماذا فعل كذا؟، كيف فعل كذا؟، لماذا أغنى هذا؟، ولماذا أفقر هذا؟، ولماذا أشقى هذا؟، ولماذا أسعد هذا؟، ولماذا هدى هذا؟، ولماذا أضل هذا؟، ولماذا خلق الله كذا؟، لماذا خلق الله الحيات والعقارب؟، لماذا خلق الله السباع والهوام؟، لماذا جعل الله الحر والبرد،؟ لماذا ولماذا؟ يعترض على الله هذا خصيم لله مخاصم لله، ويل له ويل لمن كان لله في القدر خصيما، هذا قدر الله سر الله في خلقه، كيف تخاصم الله، ويل لمن كان خصيما لله. نعم. فويل ويل لمن كان لله في القدر، يعني ما قدره في خلقه وأمره ونهيه، ويل لمن خاصم الله، فاعترض على الله في خلقه وفي شرعه ودينه.


 مواد ذات صلة: