شرح العقيدة الطحاوية
مشيئة الله تعالى

مشيئة الله تعالى

غلبت مشيئته المشيئات كلها .


نعم كما قال الله تعالى: ﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (1) ما شاء الله كان، ولهذا يقول المسلمون: ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (2) غلبت مشيئة الله وإرادته الإرادات كلها فلا تغالب، مشيئة الله لا تغالب، وإرادة الله لا يغلبها شيء، بل ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (3) أما العبد فإن مشيئته وإرادته تابعة لمشيئة الله وليست مستقلة، نعم.


(1) سورة التكوير: 29
(2) سورة الإنسان: 30
(3) سورة يس: 82


 مواد ذات صلة: