شرح العقيدة الطحاوية
غلب قضاء الله الحيل كلها

غلب قضاء الله الحيل كلها

غلبت مشيئته المشيئات كلها وغلب قضائه الحيل كلها .


لا شك غلب قضاء الله الحيل، جميع الحيل لو احتال العباد ودبروا الحيل وأعملوا المكائد في أن يغيروا شيئا أراد الله أن يكون لم يستطيعوا، ولو بذلوا جميع الحيل وجميع ما يستطيعون في أن يغيروا شيئا أراد الله ألا يكون يريدون أن يكون فلا يكون، كما قال سبحانه: ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) .

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث ابن عباس: « واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف »(2) نعم.


(1) سورة فاطر: 2
(2) الترمذي : صفة القيامة والرقائق والورع (2516) , وأحمد (1/307).


 مواد ذات صلة: