أقوال السلف في صفات الله عز وجل
وكلام السلف في هذا الباب موجود في كتب كثيرة لا يمكن أن نذكر هنا إلا قليلا منه،
مثل كتاب (السنن)
للالكائي، و(الإبانة)
لابن بطة، و(السنة)
لأبي ذر الهروي، و(الأصول)
لأبي عمرو الطلمنكي، وكلام
أبي عمر بن عبد البر، والأسماء والصفات
للبيهقي، وقبل ذلك (السنة)
للطبراني ولأبي الشيخ الأصبهاني
ولأبي عبد الله بن منده
ولأبي أحمد العسال الأصبهاني.وقبل
ذلك (السنة) للخلال، و(التوحيد)
لابن خزيمة، وكلام
أبي العباس بن سريج، (والرد على
الجهمية) لجماعة، وقبل ذلك (السنة)
لعبد الله بن أحمد، و(السنة)
لأبي بكر بن الأثرم، و(السنة) لحنبل
وللمروزي
ولأبي داود السجستاني
ولابن أبي شيبة، و(السنة) لأبي
بكر بن أبي عصم، وكتاب (الرد على الجهمية) لعبد
الله بن محمد الجعفي
شيخ البخاري، وكتاب (خلق أفعال العباد) لأبي عبد الله
البخاري، وكتاب (الرد على الجهمية) لعثمان
بن سعيد الدارمي، وكلام
عبد العزيز المكي
صاحب (الحيدة في الرد على الجهمية) وكلام
نُعيم بن حماد الخزاعي، وكلام الإمام
أحمد بن حنبل، وكلام
إسحاق بن راهويه، ويحيى
بن يحيى النيسابوري
وأمثالهم. وقبل هؤلاء
عبد الله بن المبارك
وأمثاله وأشياء كثيرة.
نعم، ذكر الشيخ هنا كلام أو مظان كلام الأئمة في هذا الباب، ليحيل القارئ،
من أراد التوسع فليرجع إلى هذه الكتب التي عنيت بذكر كلام الأئمة وبنصوص الوحيين
الدالة على ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة، فذكر كتاب (السنن) للإمام
اللالكائي هبة الله بن الحسن المتوفى سنة أربع مائة وثماني عشرة، والكتاب
طبع في أربعة مجلدات، في ثمانية أجزاء، باسم (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة).
وهو في الواقع يعتبر من موسوعات أهل السنة هو وكتاب (الإبانة عن شريعة
الفرقة الناجية) للإمام ابن بطة يعتبران من موسوعات أهل
السنة، لأن هذان الكتابان من أوسع الكتب التي جمعت الآثار عن السلف بالإضافة إلى
النصوص في باب العقائد، فجمعوا فيهما آلاف الآثار، لكن وللأسف كتاب ابن بطة لم يوجد
منه إلا النصف أو أكثر من النصف، ولا زال الباقي مفقودا، وإلا هو في الواقع هو
موسوعة أهل السنة، لأنه أوسع من (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) للالكائي، هذا الجزء
الموجود -ويعتبر تقريبا النصف أو أكثر من النصف قليلا- أكثر مما أورده الإمام
اللالكائي.
يقول: (السنن) للالكائي، و(الإبانة)
لابن بطة أبي عبد الله عبيد الله بن بطة المتوفى سنة ثلاث مائة وثمان
وسبعين. و(السنة) لأبي ذر الهروي عبد الله بن أحمد
المتوفى سنة أربع مائة وخمس وثلاثين، وهذا الكتاب مفقود، الذي هو كتاب السنة لأبي
ذر الهروي. و(الأصول) لأبي عمرو الطلمنكي أحمد بن محمد
المتوفى سنة أربع مائة وتسع وعشرين أيضا لا يزال مفقودا، لكن ينقل منه الشيخ كثيرا،
فكان -والله أعلم- في زمن الشيخ موجودا.
وكلام أبي عمر بن عبد البر، الإمام المشهور
يوسف بن عبد الله المتوفى سنة أربع مائة وثلاث وستين، صاحب التمهيد
والاستذكار والاستيعاب، وكلامه -والله أعلم- في التمهيد.
والأسماء والصفات للبيهقي أبي بكر أحمد بن الحسين
المتوفى سنة أربع مائة وثمان وخمسين، والكتاب مطبوع له عدة طبعات وعدة تحقيقات، لكن
الإمام البيهقي معلوم أنه ممن تأثر بمذهب الأشاعرة في
تأويل بعض الصفات، فهو يعتبر من متقدمي الأشاعرة الذين أثبتوا الصفات التي يسمونها
الصفات العقلية والصفات الخبرية التي جاءت في القرآن: كالوجه، واليدين، لكنه يؤول
الصفات الخبرية التي جاءت في السنة، مثل النزول -على منهج الأشاعرة- الضحك... كثير
من الصفات التي جاءت في السنة كالقدمين يؤولها، لكنه يورد أيضا كثيرا من كلام السلف
في الصفات التي يثبتها فيستفاد منه في هذا الباب، ولهذا قال بعض العلماء: كتاب
البيهقي يستفاد منه -الكتاب الذي هو الأسماء والصفات، ليس السنن، الكلام على كتاب
الأسماء والصفات- يستفاد منه مما رواه لا مما تعقب وتكلم به.
يقول: وقبل ذلك (السنة) للطبراني سليمان بن أحمد
صاحب المعجم المشهور، له كتاب (السنة) والمتوفى سنة ثلاث مائة وستين، لكن أيضا
الكتاب لا يزال مفقودا، وقد حرص بعض إخواننا على جمعه لكن من خلال الكتب الأخرى،
يأتي مثلا إلى ما أورده الشيخ، يقول مثلا: رواه الطبراني،
ذكر الطبراني في كتاب (السنة) عن فلان عن فلان، ينقل هذا
الشيء، فهو حاول، يعتبر أجود الموجود إلى أن يوجد الكتاب، شيخ الإسلام يحيل إليه
كثيرا، وأيضا ابن القيم يحيل إليه كثيرا.
يقول: ولأبي الشيخ الأصبهاني الذي هو
عبد الله بن محمد المتوفى سنة ثلاث مائة وتسع وستين صاحب كتاب (العظمة)
ولأبي عبد الله بن منده محمد بن إسحاق المتوفى سنة ثلاث مائة وخمس وتسعين
وهذا له كتاب (التوحيد) وهو مطبوع، وله أيضا كتاب (الإيمان) مطبوع، ولأبي
أحمد العسال محمد بن أحمد المتوفى سنة ثلاث مائة وتسع وأربعين، الأصبهاني
كتاب (السنة) وأيضا الكتاب لا يزال مفقودا.
وقبل ذلك (السنة) للخلال لأبي بكر أحمد بن محمد
المتوفى سنة ثلاث مائة وإحدى عشرة، وكتابه طبع أيضا أخيرا، اعتنى -رحمه الله- بجمع
الآثار عن السلف في باب العقائد، و(التوحيد) لابن خزيمة محمد بن
إسحاق المتوفى سنة مائة وإحدى عشرة أيضا، وهو أيضا مطبوع، ومن أجلّ الكتب في
هذا الفن رحمه الله، وكلام أبي العباس بن سريج أحمد بن عمر
المتوفى سنة مائة وست، و(الرد على الجهمية) لجماعة من العلماء ألفوا كتبا في الرد
على الجهمية، ذكر منهم الشيخ بعد ذلك الإمام البخاري
والإمام الدارمي وشيخ البخاري عبد الله
بن محمد الجعفي.
يقول: وقبل ذلك (السنة) لعبد الله ابن الإمام أحمد
وهذا مطبوع، و(السنة) لأبي بكر بن الأكرم أحمد بن محمد
المتوفى سنة مائتين وثلاث وسبعين هذا لا يزال مفقودا، و(السنة)
لحنبل، أيضا حنبل بن إسحاق ابن عم
الإمام أحمد المتوفى سنة مائتين وثلاث وسبعين، أيضا الكتاب لا يزال مفقودا،
وللمروزي المتوفى سنة مائتين وخمس وسبعين، ولا يزال الكتاب مفقودا،
ولأبي داود السجستاني صاحب (السنن) سليمان بن أشعث
المتوفى سنة مائتين وخمس وسبعين. ولعل الشيخ يشير بذلك إلى كتاب السنة الذي ألحقه
بآخر كتابه (السنن) في الجزء الخامس.
يقول: ولابن أبي شيبة عبد الله بن محمد صاحب
المصنف المتوفى سنة مائتين وخمس وثلاثين، و(السنة) أيضا لابن أبي
شيبة لعل الشيخ يريد بكتاب (السنة) الملحق بكتاب المصنف، يقول: و(السنة)
لأبي بكر بن أبي عاصم أحمد بن عمر، وهذا مطبوع في جزأين، طبع قديما بتحقيق
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمة الله عليه، وأيضا
طبع أخيرا طبعة جديدة بتحقيق الدكتور باسم فيصل، وكتاب
(الرد على الجهمية) لعبد الله بن محمد الجعبي، وهذا
الكتاب مفقود، وهو شيخ البخاري المتوفى سنة مائتين وتسع
وعشرين.
وكتاب (خلق أفعال العباد) لأبي عبد الله البخاري،
وهذا موجود وحقق أخيرا في رسالة علمية في جامعة الإمام، وكتاب (الرد على الجهمية)
لعثمان بن سعيد، وهذا ذكرنا أنه خرج محققا، وكلام عبد
العزيز بن يحيى المكي المتوفى سنة مائتين وأربع، والذي ناظر مَن؟
بشر المريسي صاحب كتاب (الحيدة في الرد على الجهمية)، كتاب (الحيدة) ورد
حوله كلام، ونسبة الكتاب ليحيى بن عبد العزيز، فالإمام
الذهبي -رحمه الله- والسبكي يشككون في نسبة الكتاب
لعبد العزيز بن يحيى المكي.
والإمام الذهبي قال: ما ثبت عندنا بإسناد متصل.
لكن الإمام ابن بطة -رحمه الله- ساق الكتاب بإسناده، ومن
حفظ حجة على من لم يحفظ، وممن قال وجزم بنسبة الكتاب لعبد العزيز
بن يحيى شيخ الإسلام -رحمه الله- في مواضع كثيرة، وابن
القيم، والإمام ابن حجر، فالكتاب ثابت لهذا
الإمام، ولا يضره تشكيك الإمام الذهبي، لأنه ما ثبته
عنده.
ويقول: "وكلام نعيم بن حماد الخزاعي المتوفى سنة
مائتين وتسع وعشرين" ونعيم -رحمه الله-
بن حماد يقول -كما نقل عنه الذهبي-: أنا كنت
جهميا، فلذلك عرضت كلامهم، فلما طلبت الحديث عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل.
يقول: "وكلام الإمام أحمد بن حنبل، وكلام
إسحاق بن راهويه، ويحيى بن يحيى النيسابوري
وأمثالهم، وقبل هؤلاء عبد الله بن المبارك وأمثاله
وأشياء كثيرة" فكلام هؤلاء الأئمة في هذه المصنفات ترد على هؤلاء الجهمية المتقدمين
وعلى المتأثرين بهم من المتأخرين، ومليئة بكلام الأئمة في تقرير عقيدة أهل السنة
والجماعة وفق المنهج الصحيح.
|