شرح أخلاق حملة القرآن
بعض الأثار في ثواب من تحلى بأخلاق القرآن

قال المؤلف -رحمه الله: (وَعَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ الْجُهَنِيِّ(1) عَنْ أَبِيهِ(2) عَنْ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيهِ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا؟!»(3)، وَعَنْ خَيْثَمَةَ(4) قَالَ: مَرَّتِ امْرَأَةٌ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فَقَالَتْ: طُوبَى لِحِجْرٍ حَمَلَكَ وَلِثَدْيٍ رَضَعْتَ مِنْهُ، فَقَالَ عِيسَى: طُوبَى لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ثُمَّ عَمِلَ بِهِ(5). وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ(6) عَنْ أَبِيه(7) عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: « يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الرَّجُلِ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ، فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا الَّذِي أَظْمَأْتُ نَهَارَكْ وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَيَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الرَّجُلِ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ، فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا الَّذِي أَظْمَأْتُ نَهَارَكْ وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ»(8). عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ لَهُ: إِنَّكَ إِنْ بَقِيتَ فَسَيُقْرَأُ الْقُرْآنُ عَلَى ثَلاَثَةِ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ للهِ -تَعَالَى، وَصِنْفٌ لِلدُّنْيَا، وَصِنْفٌ لِلْجَدَلِ، فَمَنْ طَلَبَ بِهِ أَدْرَكَ)(9). قال: محمد بن حسين: (قَدْ ذَكَرْتُ أَخْلاَقَ الصِّنْفِ الَّذِي قَرَأَ الْقُرْآنَ يُرِيدُونَ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- بِقِرَاءَتِهِمْ، وَأَنَا أَذْكُرُ الصِّنْفَيْنِ اللَّذَيْنِ يُرِيدَانِ بِقِرَاءَتِهِمَا الدُّنْيَا وَالْجَدَلِ، وَأَصِفُ أَخْلاَقَهُمْ؛ حَتَّى يَعْرِفَهَا مَنِ اتَّقَى اللهَ جَلَّتْ عَظَمَتُهُ فَيَحْذَرَهَا -إِنْ شَاءَ اللهُ).


ختم هذا الباب بذكر هذه الأحاديث والآثار، ومنها: حديث سهل، وسهل بن معاذ هذا هو نزيل مصر، قال ابن حجر: لا بأس به والده صحابي، وهو معاذ بن أنس الجهني، والحديث أخرجه أحمد(10) والحاكم(11) (12)بطرق متعددة، ولكن هذا الأثر الذي في كتاب الآجري فيها زبان(13) مضعف، وهذا الحديث في بيان فضل القرآن، وأن مَن قرأ القرآن وعمل بما فيه حصلت له الفضائل العظيمة، قال: (أُلبِسَ والدَاهُ تَاجًا)، التاج هنا هو الإكليل الذي يجعل على رؤوس الملوك المرصع بالجواهر من باب التعظيم والتفخيم والتمييز لهم عن سائر الناس، وقوله: (أحسنُ من ضوءِ الشمسِ)، هذا مبالغة في الحسن، فيأتي قارئ القرآن أفضل من ضوء الشمس الذي يدخل البيت؛ لأن الضوء المعروف إذا حُبس في مكان أعطى إضاءة أقوى، لكن إذا كان هذا الضوء منتشرًا في مكان واسع كان نوره أقل، لكن إذا حبس في مكان أصبح الضوء قويًّا، كما قال الله -تعالى: ﴿مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ(14).

فقارئ القرآن ينال هذا الضوء وهذا النور، الذي هو أكثر من ضوء الشمس الذي حتى لو دخل في البيت وهذا من الفضل، هذا يُلبَس الذي تسبب في قراءة القرآن، فالوالد والوالدة إذا تسببا في حفظ أحد من أولادهما القرآن الكريم ناله هذا الأجر العظيم، فكيف بالذي قرأ القرآن وعمل بما فيه؟! كما قال هنا: «فما ظنُّكُم بالذي عَمِلَ»، يعني: الذي عمل بالقرآن في نفسه فإنه يُعطى من التاج والكرامة والعز أكثر مما سمعتم الآن، فذاك التاج الذي يلبس هو لمن تسبب في قراءة القرآن، فكيف بالذي قرأ ثم عمل أيضًا بالقرآن الكريم؟!

والأثر الثالث والعشرون عن خيثمة، وخيثمة هذا هو خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي، وهو ثقة يقول العلماء: إنه قد أخذ هذه الحكاية من أصحاب أهل الكتاب، والمعنى أن العاقبة الطيبة لا تكون لأحد من الناس إلا لمن قرأ القرآن واتبع أوامره ونواهيه، قال: (فقالَ عيسَى: طوبَى لِمَنْ قرأَ القرآنَ ثُمَّ عَمِلَ بِهِ)(15). فهذا يدل على أن صاحب القرآن له مكانة، والحديث الرابع والعشرون أخرجه أحمد وابن ماجه والحاكم والدارمي، يقول النبي -عليه الصلاة والسلام: «يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الرَّجُلِ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ، فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا الَّذِي أَظْمَأْتُ نَهَارَكَ وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ»(16). الشاحب: هو المتغير في لونه وجسمه لعارض من العوارض؛ كمرض أو سفر أو إرهاق أو تعب، فإذا تغير في هذه الدنيا سوف يتغير في الأخرى إلى ما هو أحسن منه؛ ولهذا قال في هذا الحديث: «يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

وفي بعض الروايات: «يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ»، وفي رواية: «يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ لَهُ لِسَانٌ وَعَيْنَانِ»(17)، وهذا من الأحاديث التي تكلم فيها أهل العلم كالبخاري -رحمه الله- فقد تكلم في هذا الحديث في كتاب أخلاق أفعال العباد، وتكلم عنه أيضًا الترمذي في الجامع، وتكلم عنه شيخ الإسلام ابن تَيْمِيَّةَ(18)، ومعنى مجيء القرآن مجيء ثواب القرآن، وهو أن الله –تعالى- يجعل هذا الثواب كأنه رجل له عينان وله لسان يتكلم ويتبع قارئ القرآن ويبشره بالخير والرحمة في ذلك الموقف العظيم، وهذا هو المعنى المفهوم من قوله: «يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الرَّجُلِ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ»، فكأنه يقول: أنا الذي أتعبتك في النهار، وأظمأتك في الهواجر الشديدة، كنت تقرأ القرآن وجعلتك تسهر الليل وتحفظ القرآن وتدارس القرآن: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ(19).

فهنا طرفان؛ الأول: خوف، وهو قوله: يحذر الآخرة ، والثاني: رجاء، وهو قوله: يرجو رحمة ربه، فهذا رجاء وخوف في الآية كما قال -تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا(20)، فجمعوا بين الرجاء والخوف.

وفي الأثر الخامس والعشرين عن علي -رضي الله عنه- أنه صنف الناس إلى ثلاثة أصناف: منهم صنف يقرأون يبتغون بذلك ما عند الله وهؤلاء هم القليل، وصنف يطلبونه للدنيا والمكانة والسمعة والرياء، وصنف يجادلون فيه، فمن طلب حاجته أدرك، كما قال -تعالى: ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ(21)، أي: أي: نعطيه ما يريد، فمن طلب شيئًا من هذه الأصناف الثلاثة أدركها، فلا شك أن الذي يطلب ما عند الله أعظم وأجل وأرفع، وأشدها خطورة هو الجدل، أشد من طلبه في الدنيا، لماذا؟ يقول أبو العالية رفيع بن مهران(22): آيتان في القرآن ما أشدهما على مَن يجادل في القرآن، قوله -تعالى: ﴿مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فلاَ يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ(23)، وفي الآية الأخرى: ﴿وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ(24)(25)(، يقول: ما أشد هاتين الآيتين على مَن يجادل في القرآن؟! وفي سورة غافر -سورة المؤمن- وردت فيها المجادلة في أربعة مواضع؛ لأن الكفار جادلوا مجادلة كبيرة في القرآن في أولها: ﴿مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا(26)، وفي وسطها ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ(27)، وفي آخرها: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ(28)، فكلها جدال، فهؤلاء الكفار كانوا يجادلون بالقرآن الكريم فضلاً عن المجادلة التي حصلت ما بين ذلك الرجل المؤمن وغيره، وقال ﴿وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْم اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ(29) إلى آخر الآية، والمحاجة والمجادلة بين أهل النار فيها، فالمجادلة في القرآن تصير بالإنسان -نسأل الله السلامة- إلى الكفر؛ ولهذا قال -تعالى: ﴿ مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا(30).

وقد جاء في حديث عند أحمد وأبي داود بإسناد جيد من حديث أبي هريرة قال النبي -عليه الصلاة والسلام: «جِدَالٌ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ»(31)، وعند مسلم أيضًا من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال النبي -عليه الصلاة والسلام: « إِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِاخْتِلاَفِهِمْ فِي الْكِتَابِ»(32).

فالإنسان لا يجادل في آيات الله ولا يعارض بعضها ببعض كالزنادقة وكالمستشرقين في زمننا هذا، الآن يحتجون ببعض الآيات كقوله -تعالى: ﴿ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ(33)، وفي آية: ﴿ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ(34)، يقول هذا تناقض، وليس في هذا تناقض فكلام الله –تعالى- محكم ومفصل، وكما قال -تعالى: ﴿ فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ ولاَ جَانٌّ(35)، وفي آية أخرى: ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ(36)، ليس هذا تعارض، وقد أجاب عليه أهل العلم.

س: قد يصعب على بعض الناس الاتصاف بجميع الصفات المذكورة، فهل مِن حرج عليه؟

ج: هذه الصفات خير كلها، فمن اتصف بها فقد فاز -إن شاء الله- وأفلح وسعد في حياته.

س: هل مَن تسبب في حفظ القرآن للطفل ولو كان أخًا أو عمًّا أو جَدًّا يلبس التاج؟

ج: مَن دل على خير فله مثل أجره، وليس الأمر مقصورًا على مَن ورد في الحديث؛ لأن الحديث فيه ضعف، ولكن العمل الخير لن يعدم الإنسان الأجر والثواب من المشاركة فيه، فمن دل على خير فله مثل أجره، ومن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها.

س: يعرض نيته شوائب وأحاول المجاهدة في ذلك كثيرًا، فما قولكم في هذا؟

ج: احرص على أن تجاهد نيتك في كل يوم في كل ما تستطيع؛ ولهذا قال سفيان الثوري(37): "أشد ما واجهت علي في حياتي نيتي فإنها تتقلب علي"(38)، فالإنسان يجاهد نفسه ويجدد نيته، ويجعلها خالصة لله -تعالى.

س: مَن أراد الدنيا فعليه بالقرآن، ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن، ومن أرادهما فعليه بالقرآن، هل هذا قول صحيح من الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم؟

ج:لم يثبت هذا الحديث، ولكن الذي يريد الرفعة في الدنيا فعليه بالقرآن، فالإنسان يقرأ القرآن لينال الرفعة في الدنيا والسعادة وطمأنينة القلب وراحة البال ومحبة الناس والتوفيق والسداد، فهذا يكون في الدنيا من الخير له، فضلاً عمَّا يناله من الأجر والثواب في الآخرة، ولكنني لم أقف على الأثر

 


(1)سهل بن معاذ بن أنس الجهني الشامي. شامي نزل مصر. روى عن أبيه -وله صحبة-. روى عنه إسماعيل بن يحيى المعافري، وثور بن يزيد الرحبي الحمصي، وغيرهما. ذكره بن حبان في كتاب الثقات، وروى له البخاري في الأدب وأبو داود والترمذي وابن ماجه. قال ابن حجر في التقريب: لا بأس به، إلا في روايات زبان عنه. انظر: تهذيب الكمال (12/ 208 ترجمة 453) ، وميزان الاعتدال (2/ 241 ترجمة 3592) .

(2) معاذ بن أنس الجهني، حليف الأنصار. نزل مصر روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحاديث، وعن أبي الدرداء، وكعب الأحبار، وروى عنه ابنه سهل بن معاذ، ولم يرو عنه غيره، وهو لين الحديث إلا أن أحاديثه حسان في الفضائل والرغائب. انظر: الاستيعاب (ص: 655 ترجمة 2276) ، والإصابة (6/136 ترجمة 8042) .

(3) ضعيف: أخرجه أبو داود: كتاب سجود القرآن، باب في ثواب قراءة القرآن (1453) ، وقال الألباني في ضعيف أبي داود: ضعيف.

(4) خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي المذحجي، ثم الجعفي الكوفي، الفقيه. لأبيه ولجده صحبة. حدث عن أبيه، وعن عائشة، وطائفة. ولم يلق ابن مسعود. كان من العلماء العباد، سخيا، جوادا يركب الخيل ويغزو. قال ابن حجر في التقريب: ثقة وكان يرسل. انظر: تهذيب الكمال (8/370 ترجمة 1747) ، وسير أعلام النبلاء (4/ 320 ترجمة 115) .

(5) أخرجه أحمد في "الزهد" (ص57) ، تاريخ دمشق (47/433، 434) .

(6) عبد الله بن بريدة بن الحصيب الحافظ الإمام، شيخ مرو وقاضيها، أبو سهل الأسلمي المروزي، أخو سليمان بن بريدة، وكانا توأما، ولدا سنة خمس عشرة. حدث عن أبيه فأكثر، وعمران بن الحصين، وعبد الله بن مغفل المزني، وأبي موسى، وعائشة، وأم سلمة، وذلك في السنن. وكان من أوعية العلم. قال ابن حجر في التقريب: ثقة. مات سنة خمس عشرة ومئة. تهذيب الكمال (14/328 ترجمة 3179) ، وسير أعلام النبلاء (5/ 50 ترجمة 15).

(7) بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث، أبو عبد الله الأسلمي، أسلم قبل بدر ولم يشهدها، وشهد خيبر، وفتح مكة، واستعمله النبي -صلى الله عليه وسلم- على صدقات قومه. له جملة أحاديث، نزل مرو، ونشر العلم بها. مات سنة ثلاث وستين. انظر: الاستيعاب (ص: 94 ترجمة 219) ، والإصابة (1/286 ترجمة 632) .

(8) صحيح: أخرجه أحمد في المسند (22950،22976) ، ابن ماجه: كتاب الأدب، باب ثواب القرآن (3781) ، صححه الألباني في السلسة الصحيحة (2829) .

(9) أخرجه الدارمي في سننه (3329) ، الأماليلابن الشجري (ص61) .

(10) أخرجه أحمد في المسند (15683) .

(11) الإمام الحافظ، الناقد العلامة، شيخ المحدثين، محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم، أبو عبد الله بن البيع الضبي الطهماني النيسابوري، الشافعي، صاحب المستدرك. مولده في يوم الاثنين ثالث شهر ربيع الأول، سنة إحدى وعشرين وثلاث مئة بنيسابور. وطلب العلم في صغره بعناية والده وخاله، وأول سماعه كان في سنة ثلاثين وثلاث مئة، وقد استملى على أبي حاتم ابن حبان في سنة أربع وثلاثين وثلاث مئة وهو ابن ثلاث عشرة سنة. توفي في سنة ثلاث وأربع مئة. انظر: سير أعلام النبلاء (17/162 ترجمة 100) ، وطبقات الشافعية الكبرى (4/ 155 ترجمة 329) .

 (12) أخرجه الحاكم في المستدرك (1/756) ، قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

(13) زبان بن فائد، أبو جوين الحمراوي المصري، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا. قال ابن حجر في التتقريب: ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته. مات سنة خمس وخمسين ومئة. انظر: المجروحين لابن حبان (1/350 ترجمة381) ، وتهذيب الكمال (9/281 ترجمة 1953) .

 

 (14) النور: 35.

(15) سبق تخريجه.

(16) سبق تخريجه.

(17) .......

(18) تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن الخضر بن محمد بن تيميّة الحرّاني، ثم الدمشقي، الحنبلي، الإمام الفقيه، المجتهد المحدث، الحافظ المفسر، الأصولي الزاهد. برع في العلوم الإسلامية والآلية، وقمع الله به أهل الضلال، ونصر به أهل السنة. ولد سنة إحدى وستين وست مئة، وتوفي سنة ثمان وعشرين وسبع مئة. وله من المؤلفات: الواسطية، ومنهاج السنة. انظر الذيل على طبقات الحنابلة (4/ 491 ترجمة 531) ، والوافي بالوفيات (7/ 10 ترجمة 619) .

(19) الزمر: 9.

(20) الإسراء: 57.

(21) الشورى: 20.

(22) رُفَيع بن مهران، أبو العالية الرياحي، البصري، الإمام، المقرئ، الحافظ، المفسر، أحد الأعلام. كان مولى لامرأة من بني رياح بن يربوع، ثم من بني تميم. أدرك زمان النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو شاب، وأسلم في خلافة أبي بكر الصديق، ودخل عليه. حفظ القرآن، وقرأه على أبي بن كعب، وتصدر لإفادة العلم، وبعد صيته. قرأ القرآن على عمر -رضي الله عنه- ثلاث مرار. قال ابن حجر في التقريب: ثقة كثير الإرسال. مات سنة ثلاث وتسعين. انظر: تهذيب الكمال (9/ 214 ترجمة 1922) ، وسير أعلام النبلاء (4/ 207 ترجمة 85) .

(23) غافر: 4.

 

(24) أخرجه الهروي في "ذم الكلام" (192) .

(25) البقرة: 176.

(26) غافر: 4.

(27) غافر: 56.

(28) غافر: 69.

(29) غافر: 38.

(30) غافر: 4.

(31) حسن صحيح: أخرجه أحمد في المسند (7989) ، أبو داود: كتاب السنة، باب النَّهْىِ عَنِ الْجِدَالِ فِى الْقُرْآن (4603) ، قال الألباني في صحيح أبي داود: حسن صحيح.

(32) أخرجه مسلم: كتاب العلم، باب النهي عن اتباع متشابه القرآن (2666) .

(33) المعارج: 4.

(34) السجدة: 5.

(35) الرحمن: 39.

(36) الصافات: 24.

(37) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي. من ثور. إمام الحفاظ، سيد العلماء العاملين في زمانه. ولد سنة سبع وتسعين. قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة، وكان ربما دلس. مات بالبصرة سنة إحدى وستين ومئة. انظر: تهذيب الكمال (11/ 154 ترجمة 2407) ، والسير (7/ 229 ترجمة 82) .

(38) أخرجه الخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي" (1/317) .

 


 مواد ذات صلة: